وسط تفاقم أزماتها الأمنية والاقتصادية.. جماعات مرتبطة بالقاعدة تفرض حصاراً خانقاً على مالي
تعيش مالي منذ أشهر على وقع توترات أمنية متصاعدة، مع استمرار المرحلة الانتقالية وتزايد مخاطر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلى رأسها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الأمر الذي فاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
تمنع الجماعة منذ شهر سبتمبر دخول صهاريج الوقود إلى مالي، مستهدفة خصوصاً الشاحنات القادمة من السنغال وساحل العاج، حيث تتعرض لاعتداءات ويتم إحراقها، ما أدى إلى أزمة وقود خانقة.
وأعلنت السلطات تعليق الدراسة وإغلاق الأسواق والباعة في عدد من المناطق، بسبب تراجع مخزون الوقود وارتفاع وتيرة الاختطاف بالتزامن مع هجمات الجماعة.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن العاصمة باماكو أصبحت تحت تهديد مباشر، بعد أن فرضت الجماعات المسلحة حصاراً على طرق الإمداد الحيوية المؤدية إليها.
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، عبّر في 9 نوفمبر عن "قلقه البالغ من تدهور الوضع الأمني بسرعة في مالي".
"مالي استُنزفت أمنياً وعسكرياً"
وقيم المحلل المغربي المتخصص في شؤون الساحل "عبد الفتاح الفاتحي" الوضع قائلاً إن مالي استُنزفت أمنياً وعسكرياً، موضحاً أن الحرب الداخلية والصراع مع الجماعات المسلحة، إلى جانب الانقلابات العسكرية المتتالية، أدّى إلى انهيار الحكم المدني وتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الفاتحي أن العقوبات التي فرضتها ECOWAS والاتحاد الإفريقي أسهمت في تعميق الأزمة، مشيراً إلى أن التحالفات العسكرية الجديدة التي حاولت مالي تأسيسها لم تحقق نتائج تُذكر.
وأشار إلى أن انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا حال دون تنفيذ موسكو لالتزاماتها بتزويد مالي بالسلاح، ما سمح للجماعات المسلحة بتعزيز نفوذها والسيطرة على نقاط استراتيجية، قائلاً: "باتت باماكو في خط النار مع اتساع نطاق الحصار وتعاظم نفوذ الجماعات".
"خطر سقوط العاصمة حقيقي"
وحذر الفاتحي من أن احتمال سقوط العاصمة باماكو بات "قوياً"، خصوصاً أن دول تحالف الساحل لا تقدّم الدعم العسكري اللازم والسرعة المطلوبة لمالي في مواجهة .
وأضاف محذّراً: "نجاح الجماعات في السيطرة على باماكو سيؤدي إلى انتقال عدوى التمرد إلى دول تحالف الساحل، ما سينتج عنه معاناة واسعة، وارتفاع عدد الضحايا، وتفاقم المجاعة والفقر، إضافة إلى انتشار بؤر صراع جديدة في شمال وغرب ووسط إفريقيا".
وأكد الفاتحي أن مالي تحتاج إلى كل أشكال الدعم لمنع انهيار العاصمة، قائلاً: "الواقع يفرض دعم باماكو حتى لا تسقط أمام هجمات الجماعات المسلحة".
وختم بالتذكير بدعوة الاتحاد الإفريقي إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم دعم مستدام لدول الساحل التي تعاني من تصاعد التطرف، مؤكداً ضرورة بقاء مؤسسات الدولة في مالي صامدة لتجنب الانزلاق نحو فوضى شاملة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذر نائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة علاء البطة من أن القطاع يواجه تحديات غير مسبوقة تهدد حياة سكانه نتيجة الدمار الواسع الذي ألحقته الحرب الصهيوني بالبنية التحتية الحيوية.
توصلت سويسرا والولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع السويسرية من 39% إلى 15%.
شنت السلطات الهندية واحدة من أوسع حملاتها الأمنية في الأشهر الأخيرة داخل جامو وكشمير، مستهدفة مئات المنازل بدعوى ارتباطها بـالجماعة الإسلامية المحظورة..